تراجع طفيف للأسهم السعودية في نهاية 2020 وسط ترقب لنتائج الشركات

اختتم سوق الأسهم السعودي آخر أسبوع من عام 2020 بانخفاض طفيف، حيث استقر عند مستوى 8689 نقطة، مسجلاً خسارة قدرها 13 نقطة، أي ما يعادل 0.15%. في المقابل، انخفض مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الشركات الكبرى، بمقدار أربع نقاط، أي بنسبة 0.34%، ليبلغ مستوى 1161 نقطة.
واستمر عجز المؤشر عن تحقيق قمة سنوية جديدة، محافظاً على اتجاهه العرضي منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي، وذلك بالتزامن مع فتور في نشاط السوق، حيث تقلصت قيم التداول بمقدار 15 مليار ريال لتصل إلى 47 مليار ريال.
وينتظر السوق بفارغ الصبر محفزات وعوامل جديدة لإعادة توجيهه، ومن أبرز هذه العوامل المرتقبة نتائج الربع الرابع والنتائج السنوية. ومع ذلك، من المستبعد أن تحدث هذه النتائج تغييرات جوهرية في العوامل الرئيسية، وأن تحافظ على جاذبية السوق للسيولة الاستثمارية، وذلك بسبب ارتفاع مضاعفات الربحية وضرورة تحقيق الشركات لأرباح مضاعفة على الأقل.
علاوة على ذلك، فإن توقعات توجه البنوك لتخصيص مخصصات في الربع الرابع، الأمر الذي سيؤثر سلباً في ربحية السوق نظراً لمساهمة القطاع المصرفي بنحو نصف الأرباح المجمعة للأسهم السعودية، ستزيد من الضغوط على السوق، وهو ما انعكس بالفعل في أداء مؤشر قطاع البنوك السنوي مقارنة بالمؤشر العام.
كما أن توقف صعود السوق سيحول دون تراكم الأرباح الرأسمالية في محافظ المضاربين، مما سيدفعهم إلى البيع لتحقيق مكاسب، وهو ما قد يشكل ضغطاً إضافياً على السوق.
نظرة عامة على أداء السوق
افتتح المؤشر العام للأسبوع عند 8702 نقطة، وشهد تذبذباً بين الارتفاع والانخفاض. سجل المؤشر أعلى مستوى له عند 8760 نقطة، محققاً مكسباً بنسبة 0.66%، في حين بلغ أدنى مستوى له 8689 نقطة، متراجعاً بنسبة 0.15%. وفي نهاية الأسبوع، أغلق المؤشر عند 8689 نقطة، فاقداً 0.15% من قيمته.
كما شهدت قيم التداول انخفاضاً بنسبة 27%، أي ما يعادل 15 مليار ريال، لتصل إلى 42 مليار ريال. وانخفض حجم الأسهم المتداولة بنسبة 24%، أي ما يعادل 461 مليون سهم، ليصل إلى 1.5 مليار سهم متداول. أما بالنسبة للصفقات، فقد تراجعت بنسبة 24%، أي ما يعادل 555 ألف صفقة، لتصل إلى 1.7 مليون صفقة.
تحليل أداء القطاعات
شهدت ثمانية قطاعات انخفاضاً في أدائها، بينما سجلت بقية القطاعات ارتفاعاً. تصدر قطاع "السلع المعمرة" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة 2.3%، يليه قطاع "الأدوية" بنسبة 0.88%، ثم قطاع "تجزئة الأغذية" بنسبة 0.8%. في المقابل، قاد قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 9.4%، يليه قطاع "المرافق العامة" بنسبة 2.3%، ثم قطاع "الخدمات الاستهلاكية" بنسبة 2.1%.
وكان قطاع "المواد الأساسية" الأكثر نشاطاً من حيث حجم التداول، حيث استحوذ على 21% من إجمالي التداولات بقيمة 8.6 مليار ريال، يليه قطاع "التأمين" بنسبة 15% وقيمة تداول 6.3 مليار ريال، ثم قطاع "السلع الرأسمالية" بنسبة 10% وقيمة تداول أربعة مليارات ريال.
نظرة على أداء الأسهم
تصدر سهم "أيان" قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 15.6%، ليغلق عند 19.80 ريال، يليه سهم "إم آي إس" بنسبة 15%، ليغلق عند 96.20 ريال، ثم سهم "الوطنية للتعليم" بنسبة 14%، ليغلق عند 52.20 ريال. في المقابل، قاد سهم "نسيج" قائمة الأسهم المتراجعة بنسبة 11%، ليغلق عند 99 ريالاً، يليه سهم "أميانتيت" بنسبة 10%، ليغلق عند 21.80 ريال، ثم سهم "أسواق المزرعة" بنسبة 6.5%، ليغلق عند 32.10 ريال. وكان سهم "كيان السعودية" الأكثر تداولاً بقيمة 1.3 مليار ريال، يليه سهم "أبو معطي" بقيمة 1.2 مليار ريال، ثم سهم "الشرقية للتنمية" بقيمة 1.2 مليار ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية